.png)
تتكدس القمامة والنفايات في كل مكان على وجه الأرض، وبحلول عام 2050 من المتوقع أن تزيد كمية النفايات السنوية إلى 3.4 مليار طن
نظام إدارة النفايات
تتكون عملية إدارة النفايات من ثلاثة عناصر رئيسية هي :
التجميع، والمعاجه، والتخلص من النفايات
هناك ثلاثه طرق رئيسية لمعالجة النفايات والتخلص منها
- حرقها في محارق أو افران معده لهذا القرض
- إستخدام مقالب القمامة والمعالجه
- رميها أو إلقاؤها في الأماكن المفتوحة دون معالجتها
كل عام، ينتج العالم أكثر من 2 مليار طن من القمامة والنفايات
33% من هذه المخلفات والنفايات ينتهي بها المطاف برميها آو إلقاؤها في الأماكن المفتوحة، لكن آدركت الحكومات آن هذا الحل خطر علي البيئه نسبة لجزبه للحشرات والامراض وبالتالي التأثير علي صحة مواطنيها، ومن هنا بدأت الحكومات الي اللجؤ الي طرق اكثر إستدامه لمعالجة النفايات زي المحارق أو برامج إعادة التدوير وغيرها لكن برامج إعادة التدوير ومقالب القمامة قد أصبحت غير قادره على حل هذه الأزمة وبالتالي ما الحل ؟
تجربة سنغافوره في تعاملها مع النفايات وكيف نجحت في حل هذه المشكلة
لا يوجد مكان في العالم اكثر كثافة سكانية من سنغافوره .
في سنغافوره بين أعوام 1970 و 2016 زادت كمية المخلفات الصلبة التي تم معالجتها والتخلص منها 7 أضعاف علي الرغم من الزياده السكانية والنمؤ الاقتصادي انتجت سنغافوره حوالي 7.2 مليون طن من المخلفات والنفايات في عام 2019 تم اعادة تدوير اكثر من 59 % منها والباقي ذهب الي المحرقة .
محرقة تواس في سنغافوره
هي أشهر محرقة موجوده في سنغافوره حتي الان حيث يتم تجميع القامه والنفايات من جميع مصادرها ويتم احضارها الي محرقة تواس عن طريق 600 شاحنه ويتم إلقاء القمامه في قرفة تحت الأرض . يتم إلتقاط النفايات عن طريق الرافعات ثم إلقائها في المحرقة وبتكون درجة حرارة الفرن من 850 _1000 درجة مئوية وبينتج عن الحرق تخفيض لحجم النفايات بنسبة 90 % ودا بيساعد علي علي توفير المساحه لجلب مزيد من النفايات .
كل المعادن الحديديه وغير الحديدية حتعاد مره اخري من الرماد وحيتم اعادة تدويرها أما بالنسبة للملوثات الناتجه عن عملية الحرق فيتم معالجتها قبل إطلاقها للغلاف الجوي ويتم إستخدام المياه البتتحول الي بخار نتيجة للطاقة الناتجه عن عملية الحرق بحيث يستخدم البخار في تدوير التوربينات وبالتالي إنتاج الكهرباء حيث يتم استهلاك 20 من الكهرباء داخل المنشئه واما باقي النسبة فيتم ادخالها الي الهيئه القومية الكهرباء
بتساهم محارق القمامه في سنغاوره بنسبة 2 إلي 3% من كمية الكهرباء المنتجه داخل الشبكه الوطنية
محرقة تواس يتم فيها حرق اكثر من 3600 طن من النفايات يوميآ وبإستعمال الكهرباء المنتجه ذاتيآ وتصدير المتبقي الي الشبكه الوطنية الكهرباء
محرقة تواس جمعة اكثر من 2 مليون طن من النفايات في عام 2019 والرقم دا بيعادل 3000 الف طن من المخلفات يوما
محرقة سيماكو البحرية
محرقة تواس ليست الوحيده في سنغافوره
توجد محرقة اخري عند مضيق سنغافوره وهي محرقة سيماكو البحرية
محيطها الخراجي عباره عن جسر من الحجاره بطول 7 كيلو متر بوجود مساحه بحرية بداخل المحيط يمكن ملأها بالنفايات المحروقة أو بالرماد
تم تأسيسها عام 1999 بتكلفة إنشائية قدرها نص مليار دولار وتقدر مساحتها حوالي 865 فدان يصل إليها 2000 طن من المخلفات يوميآ عن طريق القوارب البحرية وتمتلك العديد من الألات الضخمه مثل الجرارت والشاحنات والحفارات الميكنيكية ، حيث يتم إستخدام الحفارات في نقل الرماد الي الشاحنات وتقوم الشاحنات بإفراق حمولتها الي داخل البحيره، ولمنع التسريبات والملوسات من وصولها الي البحر فإن محيط الجزيرة مكون من غشاء غير مسامي به طبقة من الطين
وإذا زاد مستوي البحيره داخل الجزيرة نتيجة لهطول الامطار أو زيادة الرماد بها فيتم التخلص من الفائض من المياه في البحر المفتوح بعد معالجتها داخل المنشاءه
يوجد حول الجزيرة شجر المنقروف والمورجان ودي تعتبر شهادة ودليل قاطع علي ان المنشاءه صديقة للبيئة وليس لها اي تأثير سلبي علي البئية بل علي العكس فأن الحياة المائية والطبيعية إزدهرت هناك
بناء علي عمليات اعادة التدوير الحالية فأن جزيرة سيماكو حتتمتلئ عن اخرها بحلول عام 2035 والبتالي هناك خطط للتعاون مع منظمات قطاع الاعمال لزيارة مساحة الجزيرة
من خبرة سنغافوره في اعادة تدوير القمامه ادركت ان مقالب القامه تحتاج لوقت طويل لتصحيحها وبتالي يجب ان يكون هدف المشروع عند إنشاءه طويل المدي حتي يتحقق الهدف المنشود كما إتجهت سنغافوره حاليآ لإجاد إستخدام الرماد في ما يسمي بالرمل الجديد حيث يمكن استخدامه في بناء مررات المشاه والمقاعد ويتم اختباره حاليا لاستخدامه في رصف الطرق .
في النهاية معدل الفرد يوميآ في انتاج النفايات يقدر ب 0.7 كيلو جرام والبتالي تغير ثقافة التخلص من النفايات لها تأثير مباشر علي المستقبل
ادارة النفايات أو القمامه عملية مكلفة ماديآ ولا يجب النظر اليها علي انها نشاط اقتصادي يحقق ربح ، بل يجيب النظر إليها كخدمه عامه تحتاج الي تمويل ودعم
، وايضآ تحتاج الي تشريعات ولوائح بيئة تستند عليها حيث كما نري ان الحل الاسهل التخلص من النفايات يكلفنا كثيرا في المستقبل وايضآ نحتاج لسنوات كثيره لتغير السلوك المجتمعي